لم يعرفوه بعد

جلسة عائلية وأخبار غير سارة

7:04 ص
تبدأ أحداث قصتنا حيث تجلس العائلة أمام التلفاز فيجلس الأب والأم ومعاذ وروميساء ويجلس الأستاذ رمضان عبدالحميد والد الأم "جميلة " حيث يسكن معهم بعد وفاة زوجتة منذ عام، وتعد صفاء الشاي للجميع وكريم الإبن الأكبر بالخارج مع أصدقائه.


الأب: يا صفاء هاتي الشاي يا ماما.


صفاء: عيوني يا بابا.


الأم: يا سلام علي الحب والحنان،يا سلام يا سلام.


صفاء: دي غيرة بقي يا جميلة هانم.


الأب: يا جميلة هانم إنت الخير والبركة إنت الدنيا باللي فيها إنت الزمن الجميل والسعادة كلها.


صفاء: الله الله يا عبدالرحمن باشا أول ما حصل كمين تسيبني كدة.ماشي يا بابا كدة تعملها فيا ماشي.


جميلة الأم: يا بنتي إنتِ فين من جميلة هانم إسمي جميلة.


صفاء: إتفرج بقي يا بابا!


ومضي الجميع يضحك من الموقف وتم تجهيز الشاي من قبل صفاء وجلس الجميع لإحتساء الشاي وفجأة....


مذيع قناة الجزيرة: جاءنا البيان التالي من مراسلنا في الأراضي المحتلة بسماع دوي إنفجار في قطاع غزة وبعد التأكد من الخبر تم إخبارنا بالتالي:


سماع دوي إنفجارات داخل القطاع وبعد ذلك تبين أنه هجوم من المروحيات الإسرائيلية الصهيونية ورأي شهود عيان تحليق للطائرات الإسرائيلية في سماء قطاع غزة.


أعلنت القناة العاشرة الصهيونية عن هجوم لقواتها الجوية علي قطاع غزة.....


وإنتبه الجميع وفزع الأب والأم وطفقت صفاء تسأل بلهفة وهل أستشهد أحد في هذه الغارة...


وكأن المذيع يجيب لها علي تسألها.


المذيع: أستشهد حتي الأن في الإحصاء المبدئي 185 فلسطيني وأكثر من 300 مصاب.


الأب: لا اله إلا الله.حسبنا الله ونعم الوكيل.


وإرتمت صفاء تبكي والأب لا يفارق لسانه "حسبي الله ونعم الوكيل" والأم


الأم: هو مش كفاية الحصار كمان حرب!!! موت وخراب ديار.


الجد"رمضان عبد الحميد": أما نشوف حسني مبارك هيعمل إيه؟


الأب: هو كان عمل حاجة في الحصار!..حسبنا الله ونعم الوكيل.


و روميساء تتابع ذلك ولكن لا تتحدث ، ومعاذ يبكي لبكاء صفاء.


وقامت صفاء تجري علي حجرتها وإذا تضع السجادة ويبدو بذلك أنها ستصلي وإذا بالأم تلحق بها فتجدها تصلي وجبهتها علي الأرض وطال السجود وصوت البكاء لا يفارق صفاء.


فخرجت الأم ذاهبة إلي حجرة نومها وهي تفكر في صفاء وكأنها تحدث نفسها.


الأم "لنفسها": عجبا لهذه البنت أمرها غريب غير كل إخوتها تحزن بشدة إذا حدث شئ يمس الدين متدينة وملتزمة لدرجة عالية جدا.الوحيدة التي تحتوي المشاكل في هذا المنزل. حتي مشاكلي أنا ووالدها حتي ...


إذا بالأب يدخل فيقطع عليها الحديث النفسي هذا ويقول في تعجب....


الأب: يا الله مش كفاية كدة اللي بيحصل دا؟


الأم: بنتك صفاء دائما تقول "إن الله لا يغير ما بقوما حتي يغيروا ما بأنفسهم".


الأب: نعم أنا خايف علي صفاء مما قد سمعناه اليوم. البنت ملتزمة جدا وأنا خايف عليها.


الأم: أتصل بشوقي يخفف عنها شويا؟


الأب: شوقي؟! دا شوقي أكيد دلوقتي عاوز اللي يخفف عنه الأن.المهم الولد كريم سهران لدلوقتي الولد دا غير صفاء خالص.


الأم: صفاء بتغير فيه شويا بشويا.


الأب: مش عارف أعمل معاه إيه الولد كدا هيضيع نفسه؟


الأم"في لهفة خوف": إيه أنت عارف حاجة ومخبيها عليه.


الأب: لا ولكن سهره دا وراه حاجة أكيد.


وفجأة

تررررررررن ترررررررن ترررررررن


صوت التليفون يأتي فيشق سكون الليل ويقطع حديث الوالدين.


الأب : أنا هروح أشوف مين علي التليفون؟


الأم: اللهم إجعله خير.


الأب: الو مين؟


الأب: بتقول إية قسم الشرطة؟! خير يا فندم؟


الأب:في حاجة يعني؟


الأب: بتقول إية؟ حاضر حاضر خلال دقائق.


الأم: في حاجة يا عبدالرحمن.


الأب: لا ولا حاجة يا جميلة.


ويدخل الأستاذ عبد الرحمن يفترش علي السرير بجوار الأم جميلة وكأن شئ لم يحدث!!!


الأم: تصبح علي خير.


الأب بعد فترة: إية رأيك يا جميلة؟


الأم: في إية؟


الأب: نتعشي عشوة جميلة.


جميلة (في إستغراب): عشوة هو إحنا مش لسه....


الأب (مقاطعا): لا لوحدنا هنزل أجيب عشوة وأجي بسرعة.


الأم: فجأة كدا؟!


الأب: بسرعة بسرعة.


الأب وهو يقوم خارجا من الحجرة....


الأم: إنت مش هتلبس ولا إية ...هتخرج كدا؟!


الأب: أه معلش.


ويرتدي الأب الجلباب ويخرج مسرعا.


وفجأة وهو خارج إذ بـــ.......


وإلي هنا ينتهي نصيبنا من القصة في هذه الرسالة


ولكن ...

أتمني من حضراتكم تقييم القصة وتوقفوا عند كل صغيرة وكبيرة ليتم مراجعتها مرة أخري ويتم مناقشتكم فيها.



ولكم مني أطيب الأمنيات بالسداد والتوفيق إلي مشهد أخر من مشاهد القصة

Read On 9 أكتب رأيك هنا

حق لا تنازل عنه

حق لا تنازل عنه
Powered By Blogger


معلوماتي

صورتي
Egypt
القصة تحكي واقع يعيشه المسلمون الأن في مشارق الأرض ومغاربها وتصف الأحوال المحيطة بهم من كل جوانب الحياة الدينية،الإجتماعية،السياسية،النفسية،الإقتصادية،...،الخ وحالة التردي العامة في كل هذه الجوانب ومن خلال القصة يضع كاتبها الحلول الميسرة في هذا الدين الحنيف وهو الإسلام دين الفطرة السليمة. الإسلام الذي تغافل عنه المسلمون إلا ما رحم ربي وصار المسلمون يرون في غيرة الحل لمشاكلهم التي تزداد بحلولهم سوءا فوق تدنيها الكبير. الإسلام الذي طبق ونجح وساد وحكم العالم أجمع في أكثر من دولة علي مر التاريخ وحكم الإسلام بقاع مختلفة ساد فيها الجهل في جميع الأنظمة الأخري حيث عم الخير بحكم الإسلام وعم العدل والسلام وساد العالم فترة من الرخاء والراحة النفسية وفي جميع الجوانب. من هنا يوجه الكاتب نظر القراء إلي الإسلام مرة أخري وأن يضع المسلمون الأمور في أيدي الإسلام دين الله ومن هنا تكون الأمور قد وضعت في نصابها الصحيح من غير تحريف ولا تبديل.

شخصيات ولكن هناك غيرها

شخصيات  ولكن هناك غيرها